منتديات العرب - منتدى العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العرب - منتدى العربدخول

description ماذا أدعو الله بيوم عرفه ؟ , خير الدعاء دعاء يوم عرفة  Empty ماذا أدعو الله بيوم عرفه ؟ , خير الدعاء دعاء يوم عرفة

more_horiz



قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخيرُ ما قلتُ أنا والنبيُّون من قبلي: لا إلـه إلا الله وحده لا شريك له، له المُلكُ وله الحمدُ، وهو على كل شيء قدير".


وإذا لم يُحِط بالأدعية الواردة عن رسولِ

الله صلى الله عليه وسلم، دعا بما يعرفُ من الأدعية المباحة. فإذا حصل له مَللٌ، وأراد أن يستجم بالتحدث مع رفقته بالأحاديث النافعة، أو مُدارسة القرآن، أو قراءة ما تيسر من الكُتب المفيدة، خُصوصًا ما يتعلق بكرم الله تعالى وجزيل هباته؛ ليقوي جانب الرجاء في هذا اليوم، كان حَسنًا، ثم يعود إلى الدعاء والتضرع إلى الله، ويحرص على اغتنام آخر النهار بالدعاء.


وينبغي أن يكون حال الدعاء مستقبلاً القبلة، وإن كان الجبل خلفه أو يمينه أو شماله؛ لأنّ السنة استقبال القبلة، ويرفع يديه، فإن كان في إحداهما مانعٌ رفع السليمة؛ لحديث أُسامة بن زيد رضى الله عنه قال: "كنت رِدفَ النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فرفع يديه يدعو، فمالت به ناقته فسقط خِطامها، فتناول الخطام بإحدى يديه وهو رافعٌ الأخرى"[1].


ويُظهر الافتقار والحاجة إلى الله ، ويُلح في الدعاء، ولا يستبطئ الإجابة.


ولا يعتدي في دعائه بأن يسأل ما لا يجوز شرعًا، أو ما لا يُمكن قَدَرًا، فقد قال الله تعالى: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف: 55]. وليتجنب أكل الحرام فإنّه من أكبر موانع الإجابة،


ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله طيب لا يقبل إلاّ طيبًا...".


وفيه: ثم ذكر "الرجل يطيل السفرَ أشعثَ أغبر يمدُّ يديه إلى السماء: يا ربّ يا ربّ، ومطعمهُ حرامٌ، ومشربه حرامٌ، وملبسه حرامٌ، وغُذِي بالحرام، فأنَّى يُستجاب لذلك".


فقد استبعد النبي إجابة من يتغذى بالحرام ويلبس الحرام مع توفر أسباب القَبول في حَقه؛ وذلك لأنه يتغذى بالحرام.
وإذا تيسر له أن يقف في موقف النبي صلى الله عليه وسلم عند الصخرات فهو أفضل، وإلاّ وقف فيما تيسر له من عرفة؛ فعن جابر رضى الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نحرتُ ها هنا ومِنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم، ووقفت ها هنا وعرفة كلها موقف، ووقفت ها هنا وجَمْعٌ -يعني مزدلفة- كلها موقف"[2].


ويجب على الواقف بعرفة أن يتأكد من حدودها، وقد نُصبت عليها علامات يجدها من يتطلبها، فإنّ كثيرًا من الحجاج يتهاونون بهذا فيقفون خارج حدود عرفة جهلاً منهم، وتقليدًا لغيرهم، وهؤلاء الذين وقفوا خارج حدود عرفة ليس لهم حج؛ لأنّ الحج عرفة، لما روى عبد الرحمن بن يَعمر



"أنّ أُناسًا من أهل نجد أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقفٌ بعرفة فسألوه، فأمر مُناديًا ينادي: الحج عرفة، من جاء ليلة جمع قبل طلوع الفجر فقد أدرك أيام منى ثلاثةَ أيام، فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه. وأردف رجلاً ينادي بهن"[3].


فتجب العناية بذلك، وطلب علامات الحدود حتى يتيقن أنّه داخل حدودها.


ومن وقف بعرفة نهارًا وجبَ عليه البقاءُ إلى غروب الشمس؛ لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم وقف إلى الغروب،



وقال: "لتأخذوا عني مناسككم"،



ولأنّ الدفع قبل الغروب من أعمال الجاهلية التي جاء الإسلام بمخالفتها.
ويَمتد وقتُ الوقوف بعرفة إلى طلوع الفجر يوم العيد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:



"من جاء ليلة جمعٍ قبل طلوع الفجر فقد أدركَ".
فإن طلع الفجر يوم العيد قبل أن يقف بعرفة،
فقد فاته الحج.


فإن كان قد اشترط في ابتداء إحرامه "إن حبسني حابس فمَحلِّي حيث حَبَستني"،


تحلل من إحرامه ولا شيء عليه، وإن لم يكن اشترط فإنّه يتحلل بعمرة فيذهب إلى الكعبة، ويطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة ويحلق، وإن كان معه هدي ذبحه، فإذا كان العام القادم قضى الحج الذي فاته، وأهدى هديًا، فإن لم يجد صام عشرة أيّام: ثلاثة في الحج، وسبعة إذا رجع إلى أهله؛ لما روى مالك في "الموطأ" أنّ عمر بن الخطاب رضى الله عنه أمر أبا أيوب وهبّار بن الأسود حين فاتهما الحج فأتيا يوم النحر أن يُحِلاَّ بعمرةٍ، ثم يرجعا حلالاً ثم يَحجا عامًا قابلاً ويهديا، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيّام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله.

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد