أود أن أوضح بايجاز بأن ليس كل منام يراه الإنسان يكون رؤيا فيذهب جريا لتفسيره.
أولا لرؤية الرؤيا لا بد ان يتقيد الانسان بالسنة و الفطرة كأن يشرب الحليب او اللبن، أن يكون طاهر الجسد و الثوب و أن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر قمري التي تسمى بالأيام البيض. انا ارى الرؤى كثيرا و لكن ان نسيت فقط قص اظافري و تركتها تطول لبضع مليمترات او انقطعت عن شرب اللبن انقطعت عني الرؤيا و لا أرى حينها الا أضغاث الاحلام التي لا تفسير لها.
هذا من ناحية و من ناحية أخرى يلزمك تحري الصدق لتكون رؤياك صادقة فالكذاب تكون رؤياه عادة كاذبة الا في حالة واحدة عندما تكون على شكل انذار له من الله عز و جل . هذا لان الرؤيا قسمان رؤيا مبشرة يتفائل لها الرائي و يحمد الله عليها و يعبرها لنفسه او يحكيها لمن يحبه فقط لتتجسد سريعا او تكون الرؤيا عبارة عن انذار ليكف الرائي عن معصية يقترفها كأن يرى المنقطع عن الصلاة عسسا بثياب سود يلاحقونه او برى المذنب ضوءا احمر او شهابا مقذوفا باتجاهه.
و اريد توضيح شيئ هام هو انه كلما كانت الرؤيا نهارا كلما كانت اصدق و ذلك لوضوحها مع وضوح ضوء الشمس. و الرؤيا لا بد ان تتجسد اولا كما رايتها في الواقع ثم تعبر كرموز لتستقي معانيها من القران الكريم او السنة او على سياق الكلام .يعني مثلا ان تري امراة جميلة و حين تستفيقين ترين المراة ذاتها . هاته رؤيا و المراة الجميلة تعبر بالدنيا الحلوة الزائلة كزوال جمال المراة. والتفاسير تختلف باختلاف طبيعة الرائي و المتعارف عليه عند العامة من الناس.
اتمنى اني افدتكن بتدخلي هذا مع نصيحتي بان لا تلجان الى تفسير اضغاث الاحلام التي قد ترين فيها تحولا للاشياء كان يصبح انسان وحشا او من هذا القبيل و احاديث النفس كان يرى العطشان الماء و شربه في المنام و ايضا الكوابيس لا يجب ان تؤول لان التخويف يكون من الشيطان لعنة الله عليه لكي يقلق الانسان و يحزن. فلا تعبرنها و لا تحكينها اصلا.