فسر ابن سيرين حلم رؤيا الفحم : إن كان من الشجر فهو رجل خطير وقيل هو مال حرام ، وقيل هو رزق من السلطان ، والفحم الذي لا ينتفع به بمنزلة الرماد باطل من الأمر فإن كان فحماً ينتفع به في وقود فهو عدة الرجل في العمل الذي يدخل فيه الفحم لأن فيه من المنافع ، رأى سيف بن ذي يزن كأن ناراً هوت من السماء إلى أرض عدن وسقط في كل دار من دورها جمرة فانطفأت وصارت فحمة فقصها على معبري مملكته فقالوا : إن الحبشة تستولي على بلدك فكان كذلك .
وهنا فسر النابلسي حلم رؤيا الفحم : هو في المنام رجل خطير وقيل هو مال حرام وقيل هو رزق من السلطان ومن رأى أن فحماً قد دبت فيه النار فإنه رجل ممتحن قد ظلمه السلطان وأخذ ماله غصباً، والفحم في الشتاء يعبر بالمال ومن رأى أن رجلاً وهبه عبداً نوبياً فتأتيه هدية أكياس من الفحم ، وقيل كل شيء يوقد في النار فهو دليل فسق .
أما ابن شاهين فسر حلم رؤيا الفحم : يدل على مال حرام فمن رأى أنه وضع الفحم على النار وأوقده فإنه يدل على المعاملة للملك وحصول مال وشرف منه ، وقيل الفحم مال ونعمة من قبل السلطان ومن رأى أن أعضاءه أو ملبوسه أسود منه فإنه يحصل له من ملك حزن ومشقة ، وقيل إن الفحم من الشجر يدل على رجل خطير إن كان مما ينتفع به ، وإذا كان مما لا ينتفع به فهو كالرماد .