جمَّلي صورته عند أهلك , كيف تجعلين زوجك يحبك , سلسلة الحياة الزوجية




لا ينبغي للزوجة العاقلة أن تُطلع أهلها على ما يحدث بينها وبين زوجها من خلافات إلا عند الضرورة، وذلك حتى لا يكرهوه، أو ينظروا إليه نظرة غير لائقة، فالخلافات لا تنقطع بين أي زوجين، وقد تنقلين لأهلك صورة خاطئة عن سلوكياته فيفهمونها خطأً، فتزداد المشاكل وتسوء العلاقات أكثر وأكثر. لذلك ينبغي عليك أن تحتوي ما يحدث بينكما من خلافات، ولا تسربيها للغير.. حتى لو كان هذا الغير هم أهلك.. كأمك وأبيك.. ذلك لأن الأم بالذات شديدة الحب للبنت، وقد تتحامل على زوجها فيهدد ذلك علاقة زوجك بأمك وبأهلك عموماً. أما الزوجة الواعية المدركة التي تتحبب إلى زوجها وتريد منه أن يحبها فهي التي تُحسِّنُ صورته عند أهلها وذويها، وتذكر محاسنه وإيجابياته وأفضاله ومناقبه أمامهم حتى يحبوه بطريقة ملائمة ومناسبة، لكن دون أن تتطرق إلى أدق التفاصيل أو إلى حياتهما الخاصة ودون التباهي والتفاخر أمام الأخريات من غير أقاربها بحيث يظهر مبالغة وغرور الزوجة، حتى لا تجر عليها ويلات العين والحسد أو تتحول بعض النساء إلى طرق ملتوية قد تصل إلى الخيانة نتيجة التأثر بحديث الزوجة عن زوجها، وحتى لا يقلِّل من احترام الآخرين أو الأخريات لهذه الزوجة.




وكذلك ينبغي على الزوجة من باب أولى ألاَّ تذكر عيوب زوجها أمام جيرانها مهما كانت تثق بهم، وأن لا ترفع صوتها عليه في المنزل خصوصاً عند الخلاف حتى لا يسمع بهم الجيران.

إن معرفة الجيران بالخلافات بين الزوجين، والإطلاع عليها ليس في مصلحة أيّاً منهما، بل هو أمر ثبت ضرره، وإن شاءت الزوجات أن يطلعن أحد على الخلاف بينهما فليكن من المقرّبين منهما، ممن عرف عنهم حفظ الأسرار وحفظ الأمانة وحسن النصيحة وسلامة المشورة ونبل المقصد والغاية.