خلال الكشف عن هواتف جالاكسي إس 8 وإس 8+، ذكرت سامسونج أن المُعالجات الجديدة توفّر سرعة أعلى بنسبة 10٪ مُقارنة بالأجيال السابقة، إضافة إلى سرعة في مُعالجة الرسوميات بنسبة 21٪ عند مُقارنتها بأداء وحدات معالجة الرسوميات الموجودة في الأجيال القديمة من عائلة جالاكسي.
وبالأرقام، فإن هاتف جالاكسي إس 8 يعمل بمعالج ثماني الأنوية مُقسّمة على قسمين، الأول مكوّن من أربع أنوية تعمل بتردد 2.35 جيجاهيرتز، والثاني يعمل بأربع أنوية كذلك بتردد 1.9 جيجاهيرتز. في حين يعمل جالاكسي إس 7 إيدج بمعالج رُباعي الأنوية نصفها يعمل بتردد 2.2 جيجاهيرتز تقريبًا، ونصفها الآخر بتردد 1.6 جيجاهيرتز. لكن وبعيدًا عن الأرقام، فالتجربة الحيّة تبقى أفضل من أي شيء آخر.
من ناحية الإقلاع، تفوّق جالاكسي إس 8 على إس 7 إيدج، صحيح أن الفرق بسيط جدًا، لكن هذا يعني سرعة إقلاع وتشغيل أفضل من الأجيال القديمة. الغلبة كانت أيضًا للهاتف الجديد عند تشغيل بعض التطبيقات البسيطة على غرار الهاتف أو الإعدادات، صحيح أن الشاشة أكبر وسطوعها أعلى، إلا أن وحدات المُعالجة تضمن أداء أفضل.
تشغيل تطبيقات بسيطة على غرار سناب شات، أو فايبر، أو تيندر Tinder، أو حتى تويتر، بيّن أن الهاتفين يعملان بنفس السرعة، أو أن سرعة تشغيل مثل تلك التطبيقات لم تختلف بحيث ظهرت الواجهات في نفس الوقت دون أية فروقات زمنية، أو بفروقات بسيطة إن وجدت.
الاختلاف بدا واضحًا عند تشغيل بعض الألعاب على غرار Subway surf، أو Gun Fu 2، أو لعبة Smash hit، فجميع تلك الألعاب عملت بسرعة أكبر في إس 8 مُقارنة بهاتف إس 7 إيدج الذي مضى على وجوده في السوق فترة تتجاوز السنة.
مثل هذه الاختبارات تهدف إلى إثقال كاهل ذواكر الوصول العشوائي، ففتح أكثر من تطبيق وتركهم في الخلفية سيؤثّر مع مرور الوقت على الأداء، وهو ما تعمّد صاحب الاختبار القيام به. وبالحديث عن ذواكر الوصول العشوائي فإن الهاتفين يعملان بذواكر مساحتها 4 جيجابايت.
وبعد فتح كل تلك التطبيقات، تم تشغيل لعبة Color Switch التي ظهرت واجهاتها في إس 8 قبل إس 7 إيدج. أما وعند اختيار تطبيق انستغرام فالغلبة من ناحية تشغيل التطبيق كانت للهاتف الجديد أيضًا، وهذا يعكس سرعة في شريحة الاتصال بشبكة واي-فاي، فالبيانات ظهرت في إس 8 قبل ظهورها في هاتف العام الفائت.
وتأكيدًا على سرعة شرائح الاتصال، تم تجربة تشغيل مُتصفّح جوجل كروم وتصفّح بعض المواقع البسيطة، وهو اختبار أظهر أن أداء الهاتف الجديد ما زال متفوقًا على القديم وهذا أمر متوقّع بكل تأكيد.
وبعيدًا عن المواصفات الداخلية للهواتف، فإن استخدام أندرويد 7 ساهم في تحسين أداء جالاكسي إس 7 إيدج بشكل كبير، خصوصًا من ناحية إدارة الذاكرة ومساحة التخزين، ولهذا السبب يُنصح أن يقوم الجميع بتحميله فور صدوره بشكل رسمي.
أخيرًا، وبعد الاطّلاع على فيديو المُقارنة، يُمكن رصد أن جالاكسي إس 7 إيدج ما زال يُقدّم حتى هذه اللحظة أداء عالي جدًا على الرغم من انقضاء فترة طويلة منذ صدوره رسميًا، خصوصًا أنه يعمل بمعالج رباعي الأنوية، مُقارنة بمعالج إس 8 ثُماني الأنوية المُنصّع وفق تقنيات 10 نانومتر.