اضرار الموبايل في حياة المراهق ، فوائد الموبايل للمواهقة


[size=32]ايجابيات وسلبيات الموبايل في حياة المراهق
[/size]





اضرار الموبايل في حياة المراهق ، فوائد الموبايل للمواهقة S_s_110530114706072


علت صرخة أبي عمر عندما رأى فاتورة الهاتف الشهرية، فالمبلغ كبير جدًا مقارنة باستعماله الهاتف، ولا يمكن أن تكون شركة البريد والاتصال قد أخطأت في الحساب. إنها نهى الابنة المراهقة التي تتحدث لفترات طويلة مع صديقاتها عبر الهاتف.
وتنهال الأسئلة والتعليقات على نهى: ما القضية المهمة التي تجعلك تتحدثين مع صديقتك كل هذه الفترة؟ ألم يكفك لقاؤك بها طوال النهار؟... والطريف أننا أحيانًا نسمع أمًا لا تريد أن تدخل في شجار مباشر مع ابنها بسبب محادثاته الطويلة على الهاتف، فتقول: «حاولت جدّتك الاتصال مرات عدة هذا اليوم، ولكن الخط كان مشغولاً. هل كنت تتحدّث عبر الهاتف؟».

ينصح الاختصاصيون الأهل بطول الصبر فظاهرة التحدّث المستمر عبر الهاتف قد تدوم لفترة طويلة، وتبلغ ذروتها بين الثالثة عشرة والسادسة عشرة، وتتقلص عندما يبدأ المراهق بالخروج مع أصدقائه الذين بفضلهم يبدأ بتكوين هويته الخاصة وشخصيته المستقلّة، لذا للصداقة حيز مهم جدًا في حياة المراهق.
فمع الأصدقاء يتبادل الأحاديث ويشاطرهم أحلامه، ويعبّر عن أحلامه ويكوّن علاقات تواصل. ففي مرحلة المراهقة يكتشف أنه من الأفضل ألا يشعر بأنه وحيد، أي أنه ليس كائنًا غريبًا في محيط العائلة. لذا من الملاحظ أن معظم المراهقين، بعد عودتهم من المدرسة مثلاَ، لا يستغنون عن التحدّث مع أصدقائهم ساعات طويلة ولو كانوا قد أمضوا معظم النهار معهم.



- لماذا لا يمكن المراهق الاستغناء عن الهاتف؟
يحتاج المراهق إلى البقاء على تواصل مستمر مع أصدقائه لا سيّما صديقه الذي يثق به ويخبره أسراره. والهاتف يقصّر المسافات ويحل مكانها، فعندما تواجهه مشكلة جدّية من الضروري بالنسبة إليه أن يكون قادرًا على إخبار صديقه عن قلقه الذي لا يمكنه إخفاؤه، فهو بحاجة إلى نصيحة، إلى أن يتحدث، ويتصل لأنه يشعر بالوحدة.
إذًا كل الحجج موجودة ليستعمل الهاتف. كما يعتبر الهاتف وسيلة خاصة جدًا للتواصل، فالمراهق يشعر من خلالها براحة كبرى إذا أراد التحدث في مواضيع لا يجرؤ على تناولها وجهًا لوجه حتى مع أصدقائه.
فمن خلال الهاتف لن يرى صديقه احمرار وجهه، أو خوفه، وهو أيضًا وسيلة للهروب من الإطار العائلي في مكان مريح في غرفته التي تعتبر مملكته الخاصة.



- ماذا على الأهل القيام به لتقليص فاتورة الهاتف؟
من المعلوم أن المراهق غالبًا ما يتبادل الأحاديث مع أصدقائه أكثر مما يتحدث مع أهله، فهو يخبر صديقه القريب ما لا يستطع قوله لأهله. وهذا السلوك قد يغيظ أهله، لأنهم يريدون أن يثق بهم من جهة، وتقليص فاتورة الهاتف من جهة ثانية. وإذا لم يكن في مقدور الأهل منع المراهق من الاتصال بأصدقائه، يمكنهم أن يضعوا حدودًا وقواعد لاستعماله الهاتف.
وذلك بجعله مسؤولاً بتحديد الوقت، أي عليه أن يقول ما يريد قوله لصديقه ضمن المدة التي حددها أهله، مثًلا أن يقولوا إن المسموح له التحدث عبر الهاتف 15 دقيقة فقط وبعدها عليه إغلاقه. وهناك وسيلة جيدة وهي الحصول على فاتورة مفصّلة بحيث يمكن الأهل أن يُروه كلفة المخابرات التي أجراها مما يجعله يدرك أنه يبالغ في استعمال الهاتف العائلي.