بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



الاخواتي الكريمة :

يقول المولى عز وجل فى سورة محمد
"أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"
وفى سورة ص " كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب...."
واستجابة لهذه الدعوة الكريمة نبدأ موضوعنا وهو عن الاعجاز العلمى فى القرآن العظيم
فمنذ أيام وبعد قرآتى لموضوع عن إنقراض بعض المخلوقات رأيت أن أشاطركم التدبر فى هذا الموضوع
وأول ما يخطر ببالنا عندما نذكر الانقراض هى الديناصورات العملاقة والضخمة


 ظاهرة إنقراض المخلوقات مذكورة فى القرآن الكريم  Hwaml.com_1399823132_852

وهذه المخلوقات لا تخرج عن هذا النطاق المذكور بوصف بليغ وجميل فى سورة الانعام آية 38


"وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ "

صدق الله العظيم
ما فرط الله فى كتابه العزيز من شىء
ولكن التفريط منا نحن
إنشغلنا بتتبع عيوب بعضنا
وركزنا جهدنا على انتقاد غيرنا
واتخذنا هذا القرآن مهجورا
علماء اليهود ينقبون فى مجاهل وخفايا قارة افريقيا بحثا عن جماجم لاثبات ان أصل الانسان قرد
وذلك لابعاد الشبهة عن اسلافهم التى نسخها الله قرودا
ونحن الآن فى إنتظار عالم مسلم يستخدم تقنيات الـ DNA ليثبت للعالم ان هذه الجماجم هى جماجم يهودية
أسأل الله تعالى أن يعيننا على انفسنا
وأعود للموضوع المطروح
وهناك آية كريمة أخرى تؤيد مفهوم أن هذه الكائنات أو المخلوقات هى امم امثالنا
يقول المولى عز وجل فى سورة هود الآية 48


" قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ "

بالطبع قد يجادل بعض المجادلين أن كلمة أمم هنا تعود فقط على البشر -- ولكن العاقل يرى غير ذلك
ويقول المولى عز وجل فى سورة الاعراف الآية 34


"وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ "

ويقول المولى عز وجل فى سورة الحجر الآية 5

" مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ "

وفى سورة المؤمنون الآية 43

"مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُون "


إذن فالديناصورات كانت أمة قائمة حتى جاءها أجلها فانقرضت
وكذلك الحال الآن بالنسبة لحيوان البندا إنها أمة تحتضر
وكذلك الحال بالنسبة لحيوانات وطيور أخرى قد لا نحس بوجودها ولا باختفائها وإليكم إقتباس من المقال المنشور
وفقنا الله جميعا الى فهم كتابه والتدبر فى آياته والامتثال لاوامره وإجتناب نواهيه