سريلانكا، أو مملكة سيلان كما كانت تعرف قديمًا، العائمة في المحيط الهندي، يقال عنها إنها قطرة ماء سقطت من الهند، فكيف للماء أن يبحر في الماء! ولكن عند النظر إلى الخريطة تجد أنها فعلاً تشبه قطرة ماء انفلتت من التكوّن الجغرافي لجارتها الهند ليفصل بينهما مضيق.
تشهد سريلانكا فورة سياحية، فهي تستقطب السياح من كل أنحاء العالم، ولمَ لا فهي جزيرة يحتشد فيها كل الجمال الطبيعي الذي يحضن مدنًا عتيقة تضمّ معالم أثرية تعود إلى آلاف السنين وتقف ببهاء بجوار معالم ذات هندسة معمارية خلّفها المستعمرون الهنود والبرتغاليون والإنكليز.
وراهنًا أعيد ترميم الكثير من المعالم التي يجدر بالسائح زيارتها.
المستشفى الهولندي في كولومبو تحّول مركزًا للترفيه والتسوّق في حضن الحصنتشهد سريلانكا فورة سياحية، فهي تستقطب السياح من كل أنحاء العالم، ولمَ لا فهي جزيرة يحتشد فيها كل الجمال الطبيعي الذي يحضن مدنًا عتيقة تضمّ معالم أثرية تعود إلى آلاف السنين وتقف ببهاء بجوار معالم ذات هندسة معمارية خلّفها المستعمرون الهنود والبرتغاليون والإنكليز.
وراهنًا أعيد ترميم الكثير من المعالم التي يجدر بالسائح زيارتها.
يعتبر المستشفى الهولندي القديم الذي يحضنه حصن كولومبو عاصمة سريلانكا، تحفة فنية تعود إلى عهد الإستعمار، ومهّدت إعادة ترميمه الطريق لقيام أعمال ترميم في كل أرجاء المدينة بشكل رائع.
وفُتحت بوتيكات ومقاهٍ جديدة أضفت على كولومبو ظلاً من الأناقة. ويضم المستشفى متاجر ومقاه وأفضل مطاعم المدينة. وما على زائر المكان سوى التجوال بين أعمدته العملاقة وأقواسه.
يشار إلى أن منطقة قلعة كولومبو تخضع لرقابة مشدّدة لأنها تضم مقرّ الإقامة الرسمي لرئيس البلاد وبعض الوزارات. من الأفضل التجوال في هذا الحي سيرًا على القدمين لأنه مزدحم، فضلاً عن أن اكتشافه يكون أجمل.
الإبحار في عالم الدلافين في كالبيتيا
على مسافة 150 كيلومترًا شمال العاصمة كولومبو يقع كاليبتيا أحد أجمل السواحل في المنطقة الغربية لسريلانكا. وهو خليج يفصل بحيرة بوتالام عن المحيط الهندي، ويعتبر ممرًا بحريًا يحضن أنواعًا مختلفة من النبات البحري مثل الشُعب المرجانية والملح الصخري وشجر المنغروف الإستوائي، إضافة إلى شواطئ رملية رحبة.
وتتوافر في المنطقة مراكب وزوارق تعبر البحيرة نزولاً نحو النهر وهذه طريقة إكتشاف رائعة للخط الساحلي. هنا في كالبيتيا، تكثر النشاطات البحرية مثل Scuba diving والـ Snorkiling حيث يستمتع هواة هاتين الرياضتين بقطعان السمك الإستوائي الذي تحضنه أعماق البحيرة والسلاحف والقرش الصخري.
وذروة المرح والمتعة مراقبة الدلافين والسباحة أو الرقص معها. وهناك مشروع مرتقب لتحويل منطقة كالبيتيا إلى وجهة سياحية منظمة. فالرحلات البحرية عبر المراكب لمشاهدة الدلافين، ينظّمها مركز استعلامات كالبيتيا.
يبلغ رسم الإبحار في عالم الدلافين تسعة آلاف روبيه لخمسة أشخاص وتستغرق الرحلة نصف ساعة. ويجدر بالزائرين الحصول على إذن من الدوائر الرسمية قبل يوم على الأقل من زيارة موقع الدلافين. أما أفضل وقت لمراقبة الدلافين والحيتان فهو بين تشرين الأول/أكتوبر وأيار/مايو.
التجوال بين أطلال باخرة هيرمس التي أغرقها اليابانيون في باتيكالوا
الغطس في بحر بالتيكالوا والتجوال بين حطام باخرة هرميس البريطانية التي أغرقها اليابانيون في عرض البحر عام 1942 مقابل شواطئ بالتيكالوا، مغامرة فريدة من نوعها، تقدّمها مدرسة الغطس هناك.
ولكن يسمح فقط بالغطس للهواة الحائزين شهادات في الغطس، ويمكن الحصول على هذه الشهادة بعد تدريب يستمر خمسة أيام يقدّمه محترفون إلى من يرغبون في التجوال في عمق البحر بين أطلال باخرة هيرميس. وينظم هذه الرياضة سريلانكا دايفينغ تورز:
كما ينظم مركز السياحة جولات غطس في البقع البحرية الصخرية للهواة غير المحترفين. رسم النشاط 40 دولارًا أميركيًا للغطس و 335 دولارًا أميركيًا لدروس الغطس.
متحف عالم البوذية في كاندي ومغامرة مسابقة اكتمال القمر
لا يختلف إثنان على أن كاندي بمناخها الجبلي هي مقصد الباحثين عن الهواء النقي خصوصًا خلال تموّز/يوليو، إذ تجتاح أمسيات أروقة الجبال قوافل الفيَلة التي يمتطيها السيّاح والسكان خلال عشرة أيام يستبقون اكتمال القمر بدرًا، فيعيشون مغامرة فريدة لا يعرف أسرارها سوى سكان المدينة.
ولكن اليوم أصبح في كاندي معلم جديد زاد استقطابها للسياح، وهو المتحف العالمي للبوذية الذي شُيّد في مبان قديمة جداً للبلاط العالي.
ويضم هذا المتحف مجموعة من الصور والمجسّمات ومعروضات عن البوذية، وكذلك يضم منحوتات عملاقة أعيد إنتاجها.
يقع المتحف خلف المعبد الرئيسي، رسم الدخول إليه 5 آلاف روبيه، ويفتح أبوابه من التاسعة صباحًا حتى الثامنة مساءً.
نبع كيريمالاي في خليج جفنا والعازبات اللواتي يتمنين الحصول على زوج
أُعيد فتح الطريق المؤدية إلى النبع العلاجي في كيريمالاي بعد 20 عامًا من إغلاقها. انطلاقًا من جفنا يجب الذهاب بداية حتى شوناكام واستقلال توك-توك كلفته 300 روبيه ذهابًا وإيابًا والمرور بأروقة طبيعية مقعّرة نحو الشرق حتى الوصول إلى الأطلال الرائعة والغامضة الأسرار في كانتاروداي.
وعلى مقربة من طريق كانكيسانتوراي وعلى مستوى حدود طولها 13 كيلومترًا في القرية الجديدة، يقع معبد توركاي أمّان كوفيل الذي يفتح أبوابه من الخامسة والنصف صباحًا حتى السابعة مساء، ويقفل في بعض الأيام بين الأولى والثالثة عصرًا.
يحتفل المعبد بأسطورة دورغا جاذبًا الحشود لا سيّما الفتيات العازبات خلال يومي الأربعاء والجمعة، عندما تبدأ المؤمنات بالصلاة والتضرع كي يحصلن على أزواج. ويوجد في المعبد ميتم يضم 150 طفلاً.