فسر ابن سيرين حلم رؤيا الشيخ : الشيخ والكهل المجهولين تدل على جد صاحبها ، فإذا رآهما أو أحدهما ضعيفاً فهو ضعف جده ، وإذا رآهما أو أحدهما قوياً فهو قوة جده وإن رأى شاباً كأنه تحول شيخاً فإنه يصيب علماً وأدباً وإن رأى كأنه اتبع شيخاً اتبع خيراً خصباً وإن رأى شيخاً رستاقياً اتخذ صديقاً غليظاً ومن رأى شيخاً تركياً اتخذ صديقاً، فإن كان مسلماً سلم من شره .
وكما فسر النابلسي حلم رؤيا الشيخ : هو في المنام الجد والسعد وإذا رأت المرأة شيخاً في المنام فإنه دنياها فإن رأى شاب أنه تحول شيخاً فإنه ينال علماً وأدباً ، والشيخ المجهول يدل على العز والجاه ، والشيخ اليهودي يدل على عدو يريد هلاك الإنسان ، والشيخ النصراني عدو لا تغر عداوته ، والشيخ الكافر يدل على عدو قديم العداوة فإن رأى شيخ أنه صار شاباً دل على قوته وسعة رزقه وإن رأى شيخ أن أمه ولدته فإن كان مريضاً دل على موته ، وإن كان فقيراً أوسع عليه ، والشيخ الصالح يدل على العز والشرف والرزق والبركة والعمر الطويل ، والشيخ الهرم وهم . وربما دلت رؤية الشيخ على العجز والفشل والكسل والضعف .
وأما ابن شاهين فسر حلم رؤيا الشيخ : ومن رأى شيخاً معروفاً ، وقد جرى بينهما كلام زيادة في الخير والبركة لقوله عليه الصلاة والسلام : { البركة في الأكابر } . وقيل رؤيا الشيخ المعروف إذا خالط شيبه سواد يكون أبلغ ، خصوصاً إذا كان جسيماً والشيخ المجهول هو جد الإنسان الذي يجده فكلما رأى فيه من حشمة ووقار وكلام يدل على خير ويكون موافقاً لغرض الرائي فهو أحسن أخير وجميع ما يجده يحصل ويكون موافقاً للمقاصد جميعها ، وإن لم يبق من سواده شيء فهو أضعف وأهون . وقيل من رأى شيخاً أشرف فهو تمكنه من الخير وبالمجمل فإن رؤيا الشيخ تؤول على أربعة أوجه: خير وبركة وقضاء حاجة وأمن ومن رأى شاباً أو كهلاً حسن الوجه فإنه بشارة وحصول خير سواء كان معروفاً أو مجهولاً وقيل إذا كان الشاب مجهولاً وهو ليس بحسن المنظر فهو عدو ومن رأى جماعة مشايخ أو شباب فهم رحمة، خصوصاً إذا جرى منهم كلام البر .