[b]الكحال بن طرخان: الحرف وهو الثُفّاء _ وتسميه العامة حب الرشاد _ وهو يسخن ويلين البطن ويخرج الدود ‏ويحرك شهوة الجماع. وإذا طبخ مع الأحساء _ جمع حساء _ أخرج الفضول من الصدر، ويمسك تساقط ‏الشعر، وإذا تضمد به مع الماء والملح أنضج الدمامل، وينفع الربو وعسر التنفس وينقي الرئة ويدر الطمث. ‏وإن شرب منه بعد سحقه وزن خمسة دراهم بالماء الحار أسهل الطبيعة وحلل الرياح ونفع من وجع القولنج ‏البارد، وإذا سحق وشرب نفع من البرص وإن لطخ عليه وعلى البهق الأبيض نفع منهما ونفع من الصداع ‏الكائن من البرد والبلغم.

و قد نقل ابن القيم ما ذكره الكحال دون أن يشير إليه وزاد عن جالينوس: قوته مثل قوة بزر الخردل لذلك قد ‏يسخن به أوجاع الورك المعروفة بالنساء وأوجاع الرأس .

و الثُفّاء ‏Cresson‏ أو ‏Lepidium Sativum‏ نبات عشبي حولي قائم من الفصيلة الصليبية ‏Cruciferae‏ ‏موطنه منطقة الشرق الأوسط والحجاز ونجد. وأزهاره بيضاء متعددة.

و من أسماء الثفّاء _ الرشاد _ في سورية _ البقدونس الحاد _ يؤكل من غير طبخ حيث تضاف أوراقه الغضة ‏إلى السلطات والحساء ومع اللحوم والسمك كمادة مشهية، مسهلة للهضم. ويجب ألا يضاف إليه الملح ‏للاستفادة من خواصه الطبيعية. وتفيد مادة اليخضور الموجودة فيه امتصاص الروائح من الجسم، كما أن ‏أوراقه مدرة للحليب عند المرضعات.

و هو أكثر النباتات غنى بمادة اليود وهذا ما يجعله سهل الهضم كما يحتوي على الحديد والكبريت والكلس ‏والفوسفور والمنغنيز والزرنيخ، وهو غني بالفيتامين " ج " = " ‏C‏ " وفيه نسبة قليلة من الفيتامين " أ " ‏و" ب " و" ‏PP‏ " والكاروتين، وتدل دراسات حديثة على احتوائه عنصراً من المضادات الحيوية المبيدة ‏للجراثيم.

و يرى الدكتور جان فالينه أن الثفّاء مقو ومرمم ومشه، مفيد لمعالجة فقر الدم، وضد داء الحفر، مدر للبول، ‏مقشع ومهدئ، خافض للضغط، ومنشط لحيوية بصيلات الشعر حيث تطبق عصارته على فروة الرأس لمنع ‏تساقط الشعر، ولمعالجة التقرحات الجلدية.

تؤخذ عصارة الأوراق بمقدار 60 _ 150 غ مع الماء أو الحساء لطرد الدود ومكافحة التسمم وينصح بتناوله ‏المصابون بالتعب والإعياء وللحوامل والمرضعات والمصابين بتحسس في الطرق التنفسية والجلدية كما في ‏الأكزيما، وهو نافع للبواسير النازفة. أما البذور فيستعمل مغليها أو منقوعها او مسحوقها لمعالجة الزحار ‏والإسهال والأمراض الجلدية وتضخم الطحال، ويصنع كمادة من المسحوق كمسكن لمعالجة آلام البطن والآلام ‏الرئوية وغيرها، كما يفيد تناوله داخلاً كطارد ومقو جنسي ومطمث للنساء.
‏ ‏‏ ‏
ثبت علميا أنه يحتوي على عناصر هامة من الحديد و الفسفور و‎ ‎المنجنيز و اليود و الكالسيوم بدرجة عالية ، ‏و فيتامينات ( أ ، ب ، ج ، ب2 ، هــ‏‎ ) ‎و الخلاصة المرة‎ . ‎
‎ ‎
فوائدة في الطب القديم و الحديث : التقوية العامة ، فاتح للشهية ، مدر‎ ‎للبول ، طارد للرياح ، مهدئ و ‏مخفض لضغط الدم ، للتقوية الجنسية و عسر النفس ،‎ ‎للربو و جلاء الصدر من البلغم و النيكوتين ، فعال في ‏تفتيت الحصى و الرمال و مكافح‎ ‎للسرطان و الروماتزم و السكري و السل ، يفيد في أمراض الجلد ، لتنقيه ‏البول و طارد‎ ‎للسموم ، ضد النزلات الصدرية و الصداع . طريقة الاستعمال : كأس من مغلي الرشاد‎ ‎صباحاً و ‏مساءً و يضاف عليه العسل‎ .

ويمسك تساقط الشعر، وإذا تضمد به مع‎ ‎الماء والملح أنضج الدمامل، وينفع الربو وعسر التنفس وينقي ‏الرئة ويدر الطمث. وإن‎ ‎شرب منه بعد سحقه وزن خمسة دراهم بالماء الحار أسهل الطبيعة وحلل الرياح ‏ونفع من‎ ‎وجع القولنج البارد، وإذا سحق وشرب نفع من البرص وإن لطخ عليه وعلى البهق الأبيض‎ ‎نفع ‏منهما ونفع من الصداع الكائن من البرد والبلغم
[/b]