التّل هو في المنام رجل خطير عظيم، والعمارة حوله أهله. فمن رأى أرضاً مستوية فيها رابية أو تل ظاهر، فإن ذلك التل رجل له من سعة الدنيا بقدر ما هو له من الأرض المستوية. فإن رأى أنه قائم على ذلك التل أو الموضع الناشز وقد تعلّق به فإنه يعلو مرة أو يعتمد على رجل ويعتق به. وربما كانت تلك الرابية التي قام عليها، بنياناً يبنيه صاحبه، ويقوم عليه، ومن رأى أنه سائر على التلال فإنه ينجو. ومن رأى كأنه قد صعد تلاً فإنه يترأس على رجل ديّن. ومن رأى أنه فوق مكان مرتفع فإنه ينال رفعة وسلطاناً، ورياسة وزيادة في ماله، وعزاً وجاها. ومن رأى كأنه ينزل من مكان مرتفع فإنه يصيب هماً وغما وذلاً. ومن رأى كأنه فوق تل من طين فإنه ينال ملكاً وسلطانا ومنفعة. وإذا كانت الأرض دالة على الناس إذ منها خُلقوا فكل نشز ورابية وكربة يدل على من ارتفع ذكره. وقد تدل التلال والروابي على الأماكن الشريفة والمراتب العالية والمراكب الحسنة. فمن رأى نفسه فوق شيء منها، فإن كان مريضاً فإن ذلك نعشه لا سيما إن كان الناس تحته، وإن لم يكن مريضاً وكان طالباً للزواج تزوج امرأة شريفة عالية الذكر، لها من سعة الدنيا بقدر ما حوت الرابية من التراب والرمل فإن رأى أنه يخطب بالناس فوق التل، أو يؤذن، فإن كان أهلاً للمُلك ناله، أو القضاء أو الفتوى أو الأذان أو الخطبة لأنها مقامات أشراف الناس. ومن رأى أرضاً مستوية فيها تل، فإنه رجل ذو سمعة بين الناس بقدر ما حوله من الأرض المستوية. والتل لمن جلس عليه منصب، فإن كان مزبلة فهي الدنيا التي فيها من كل شيء، وربما دلّ على الزوجة أو المرأة المبذولة. وإن لم يكن التل مزبلة بل كان تلا ليس فيه زبل فإنه يدل على علو الشأن مع السلامة من التبعات.