[size=32] مشاركتي في المحطة الثانية من رحلة قطار الخير (( التذمر من الأهل و طلباتهم )) *************** عندما أنظر إلى دمعة تسقط على خد أحدهم تحكي وجع و ألم فقد أهله و أحبته .. عندما أسمع صرخة موجوع ينوح على أهله وهم تحت ركام الحروب .. [/size] [size=32] عندها أقف وقفة صادقة مع نفسي و أسألها .. و أسأل كل من يعيش بين أهله و أحبته .. ولا يشعر بقيمة هذه النعمة التي حُرم منها غيره .. فنراه متذمرا من أهله طوال الوقت .. يتأفف من طلباتهم .. وقد لا يسلمون من لسانه ويده .. أسأل نفسي و أسأله .. لماذا التذمر ؟! و إلى متى ؟! إلى أن يرحلوا عن هذه الدنيا فنبكيهم .. ونقول يا ليتنا قدمنا لهم و ما أغضبناهم ؟! يقول الله تعالى .. أين نحن من تطبيق هذه الآية الكريمة مع الوالدين ؟! ينهانا ربنا عن أن نقول لهما ( أف ) ونحن نفعل ما هو أعظم من ذلك .. عقوق و هجران و تذمر و عصيان فإلى متى ؟! حريّ بكل مسلم عاقل لا يزال والداه أو أحدهما على قيد الحياة أن يحسن إليهما فهما طريقه للجنة .. فلا يتذمر و لا يتأفف من طلباتهم فقد يأتي يوم يتمنى فيه أن يقبّل رأسيهما و يقدم لهما روحه على طبق ولا يجد لذلك سبيلا .. وكم من إنسان فقد والديه و أصبح الآن يعيش مرارة الندم و الحسرة على كل لحظة تذمر فيها من والديه و لو بكلمة صغيرة ... ( أف ) ... فلنحرص كل الحرص على البر و الإحسان إلى الوالدين قبل فوات الأوان .. [/size] أسأل الله العظيم أن يعيننا على البر بآباءنا و أمهاتنا و الإحسان إليهما و البعد عن عقوقهما .. [size=32] لا يشعر بقيمة الأهل إلا من فقد أهله و أحبته .. فكن خير الناس لأهلك .. [/size] |