بسم الله الرحمن الرحيم
عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا سَلَّمَ :
(لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ،
اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ) .
رواه البخاري (6330) ومسلم (594)
طبعا كلنا الحمدلله بنصلى ويمكن البعض بيقصر شوية لكن بيرجع برحمة الله وبفضله للصواب
وطبعا كانا عارفين احاديق رسولنا الكريم فة الاذكار والادعية التى اوصانا بها بعد كل صلاة
وكلنا او معظمنا عارفاها لكن احنا كلنا عندنا علم ان دبر كلا صلاة بمعنى بعد الصلاة
لكن مش عارفين ان فى قاعدة للاذكار والادعية دبر الصلاة
لان فى ناس كتير بتصلى وبتقول الاذكار والادعية كلها بعد انهاء الصلاة
هو شئ بيسط جدا لكن مههم جدا نفهمه ونتعلمه عشان نقدر نعرف
نقول ايه قبل وبعد الصلاة من الاذكار والادعية
القاعدة بتقول ايه دبر كل صلاة
كلمة دبر القاعدة فيها أنه إذا كان المذكور أذكارا فإنه يكون بعد السلام
وإذا كان المذكور دعاء او ادعية التعوذ وليس المعوذتين( اللهم انى اعوذ بك ) فإنه يكون قبل السلام
لأن ما قبل السلام وبعد التشهد هو دبر الصلاة
التاكيد على صحة القاعدة واهميتها من اقوال اهل العلم
وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية دبر الشيء من الشيء كما يقال دبر الحيوان المؤخرة
وقد ذكر أهل العلم في ذلك : أن ما ورد في النصوص مقيداً بدبر الصلاة ،
فإن كان ذِكْراً (كالتسبيح والتحميد والتكبير وقراءة آية الكرسي والمعوذات) فالمراد بدبر الصلاة هنا : بعدها.
وإن كان دعاءً ، فالمراد بدبر الصلاة : آخرها ، أي قبل التسليم .
إلا إذا جاء ما يدل على أن هذا الدعاء المعين يقال بعد التسليم ،
كقوله صلى الله عليه وسلم (استغفر الله ثلاثاً) ، فهذا دعاء ولكن دلت السنة على أنه يقال بعد السلام .
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
ما المراد بدبر الصلاة في الأحاديث التي ورد فيها الحث على الدعاء أو الذكر دبر كل صلاة ؟
هل هو آخر الصلاة أو بعد السلام ؟
فأجاب
"دبر الصلاة يطلق على آخرها قبل السلام ، ويطلق على ما بعد السلام مباشرة ،
وقد جاءت الأحاديث الصحيحة بذلك ، وأكثرها يدل على أن المراد آخرها قبل السلام فيما يتعلق بالدعاء،
كحديث ابن مسعود رضي الله عنه لما علمه الرسول صلى الله عليه وسلم التشهد ،
ثم قال : (ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو) وفي لفظ : (ثم ليتخير بعد المسألة ما شاء) . متفق على صحته .
ومن ذلك : حديث معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له :
(لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك)
أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد صحيح .
ومن ذلك : ما رواه البخاري رحمه الله عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول دبر كل صلاة :
(اللهم إني أعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك من أن أُرد إلى أرذل العمر ،
وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، ومن عذاب القبر) .
أما الأذكار الواردة في ذلك ،
فقد دلت الأحاديث الصحيحة على أن ذلك في دبر الصلاة بعد السلام .
ومن ذلك أن يقول حين يُسلم : أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ،
اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام
وكذلك تقال باقى الاذكار المعروفة بعد الصلاة
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"والمتأمل في هذه المسألة يتبن له :
أن ما قيد بدبر الصلاة إن كان ذكراً فهو بعدها ، وإن كان دعاء فهو في آخرها .
---------------------
أما الأول : فلأن الله تعالى جعل ما بعد الصلاة محلاً للذكر ،
فقال تعالى : (فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ) النساء/103 ،
وجاءت السنة مبينة لما أجمل في هذه الآية من الذكر
مثل قوله صلى الله عليه وسلم : (من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين).
فيحمل كل نص في الذكر مقيد بدبر الصلاة على ما بعدها ليطابق الآية الكريمة .
وأما الثاني : فلأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل ما بعد التشهد الأخير محلا للدعاء ،
فيحمل كل نص في الدعاء مقيد بدبر الصلاة على آخرها ،
ليكون الدعاء في المحل الذي أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الدعاء فيه
، إلا أن يكون حمل النص على ذلك ممتنعاً ،
أو بعيداً بمقتضى السياق المعين فيحمل على ما يقتضيه السياق" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (13/268) .