(محمد) كان طالباً متفوقاً في المرحلة الثانوية.. بعد عشرين سنة.. كان مهندساً عادياً في شركة صغيرة، بينما (عبد الرحمن) كان طالباً عادياً في المرحلة الثانوية ولكنه بعد عشرين سنة.. كان يحتل منصباً مهما في إحدى الشركات..همم.. أليس هذا غريباً؟
كيف يصبح الطالب المتفوق موظفاً عادياً بينما يصبح الطالب العادي شخصاً مميزاً؟ عندما دققنا أكثر وجدنا أن كان هناك نقطة مفصلية في حياة (محمد) و(عبد الرحمن) تركت اثراً كبيراً على حياتهما المهنية. هذه النقطة هي:
اختيار التخصص الجامعي والمسار المهني الذي سيسلكه كل منهما
(محمد) اختار التخصص الخطأ فأصبح عادياً.. و(عبد الرحمن) اختار التخصص الصحيح فأصبح مميزاً). تذكر لا يكفي أن تكون صاحب طموح.. بل يجب أن تتخذ القرار الصحيح. بعض الطلاب يتخذ هذا القرار بناء على توجيه الأهل والأصدقاء، أو بناء على معلومات غير صحيحة عن التخصصات وسوق العمل، وينسى قاعدة مهمة يجب أن يعرفها بشكل واضح وهي: كما خلقنا الله عز وجل مختلفين في الأشكال والألوان فقد خلقنا مختلفين في القدرات والميولات وطبيعة الشخصية، فما أبرع فيه أنا قد لا تحسنه انت، وما تحبه أنت قد لا أحبه.. ليس لأنني أفضل أو لأنك أفضل بل لأننا مختلفين.
هنا سأتحدث عن أربع خطوات أساسية من أجل اختيار التخصص الجامعي بشكل صحيح:
الخطوة الأولى: اكتشاف الذات والتعرف على ميولك المهني ونقاط القوة الخاصة بك. هذا هو الأساس في اختيار المسار المهني المناسب. كيف يمكنك فعل ذلك؟
أولاً: مراقبة الذات والتعرف على طبيعة الأعمال التي أنجذب إليها والأعمال التي أتقنها ومن هنا يمكنك اختيار التخصص الذي يقودك إلى مهنة تقوم بنفس طبيعة الأعمال التي أنجذب إليها وأتقنها. فلو وجدت أنني أنجذب إلى الإقناع والتأثير على الآخرين، فهذا يعني أنني يجب أن أختار تخصص يقودني لمهنة تحتوي على مثل هذه الأعمال مثل تخصص إدارة الأعمال والتسويق والدعوة وأصول الدين.
ثانياً: الاستعانة بموقع (اكتشاف) لمساعدة الطلاب على اختيار التخصص الجامعي. في هذا الموقع المجاني والفريد من نوعه باللغة العربية يقدم مقياسين مهمين للميول والقدرات هما:
[*][*]
بعد الانتهاء من أخذ كل مقياس منهما سيظهر لك تقرير يوضح ميولك وقدراتك والأعمال التي تستمتع بها وتتقنها وسيقترح بعض التخصصات والدبلومات التي قد تناسبك. قم باختيار التخصصات التي تميل إليها وخاصة تلك التي تكرر ذكرها في تقرير الميول وتقرير الذكاءات، هذه التخصصات هي الأنسب لك.
الخطوة الثانية: معرفة طبيعة التخصصات والدبلومات التي تقدمها الجامعات والكليات في بلدك. هذه المعرفة أساسية من أجل الاختيار الصحيح، إذ كيف ستختار تخصصاً وأنت لا تعرف عنه شيئاً. ومن الملاحظ غياب مثل هذه المعلومات عن الطلاب. ما الذي يجب أن تعرفه عن أي تخصص؟
• طبيعة هذا التخصص
• ما المهن التي يقود إليها وأين سأعمل بعد التخرج
• ما طبيعة الشخصية التي تتناسب معه؟
• أين يتم تدريسه في بلدي
• ما الفرق بينه وبين تخصصات أخرى مشابهة
مرة أخرى موقع (اكتشاف) يلبي هذا عبر:
موسوعة متكاملة تشرح أكثر من 220 تخصص جامعي
موسوعة أخرى عن الدبلومات تشرح أكثر 110 دبلوم تقدمها الجامعات والكليات في العالم العربي
الخطوة الثالثة: التعرف على سوق العمل:
عندما تضع قائمة بالتخصصات أو الدبلومات التي تتناسب مع ميولك وقدراتك، سيأتي هنا دور التعرف على مدى احتياج سوق العمل للتخصص الذي تدرسه. الحصول على هذه المعلومات ليس بالأمر السهل، بسبب غياب الإحصاءات الحكومية المعتمدة في هذا الجانب. وهذا يعني أننا سنلجأ للأشخاص بحثاً عن إجابة لسؤال: هل هذا التخصص مطلوب في سوق العمل أم لا؟ وهنا ستقابل أشخاص إيجابيين يرسمون لك لوحة وردية، كما ستقابل أشخاص متشائمين (وربما فاشلين) سيرسمون لك لوحة متشائمة، فكن حذراً ومنتبهاً.
هناك وسائل أخرى للتعرف على مدى احتياج سوق العمل للتخصصات المختلفة:
• الاتجاهات العالمية: من الواضح ان العالم يتجه لتقدير مجالات عديدة مثل التقنية والحاسب الآلي والمجالات الصحية والنفسية والاجتماعية والمالية والاقتصادية وغير ذلك.
• الإعلانات الوظيفية التي قد تجدها في مواقع مثل بيت دوت كوم او غيرها من مواقع التوظيف
• توصيات المطلعين على سوق العمل من متخصصين في التوظيف والموارد البشرية
الخطوة الرابعة: حان وقت اتخاذ قرار اختيار التخصص الجامعي..
هناك أمور يجب مراعاتها.. وهي:
1. هل تأكدت أنك تتخذ القرار بعيداً عن التقليد أو (أي تخصص ما تفرق) أو (ابحث عن تخصص سهل) أو التركيز على تخصصات الهندسة والطب فقط.. أو غير ذلك من الأفكار التي قد تبعدك عن الطريق الصحيح؟
2. هل يتناسب التخصص الذي اخترته مع الدرجات التي حصلت عليها في الثانوية العامة وفي اختبارات (القدرات) و(التحصيلي)؟ هل القبول متاح لك في بلدك وما هي متطلباته؟
3. هل ناقشت والديك حول فرص السفر أو الدراسة في جامعة خاصة أو غير ذلك مما يعينك على دراسة التخصص الذي اخترته؟
بعد كل هذه المناقشة ستصل بمشيئة الله إلى التخصص أو الدبلوم المناسب لك.
إذا كنت ما زلت محتار.. فأفضل طريقة هي أن تحضر دورة تدريبية متخصصة في هذا الجانب وهي دورة مسجلة ومرفوعة على موقع (اكتشاف) ومتاحة في أي وقت ومجانية من تقديم الخبير في هذا المجال الدكتور ياسر بكار
كيف يصبح الطالب المتفوق موظفاً عادياً بينما يصبح الطالب العادي شخصاً مميزاً؟ عندما دققنا أكثر وجدنا أن كان هناك نقطة مفصلية في حياة (محمد) و(عبد الرحمن) تركت اثراً كبيراً على حياتهما المهنية. هذه النقطة هي:
اختيار التخصص الجامعي والمسار المهني الذي سيسلكه كل منهما
(محمد) اختار التخصص الخطأ فأصبح عادياً.. و(عبد الرحمن) اختار التخصص الصحيح فأصبح مميزاً). تذكر لا يكفي أن تكون صاحب طموح.. بل يجب أن تتخذ القرار الصحيح. بعض الطلاب يتخذ هذا القرار بناء على توجيه الأهل والأصدقاء، أو بناء على معلومات غير صحيحة عن التخصصات وسوق العمل، وينسى قاعدة مهمة يجب أن يعرفها بشكل واضح وهي: كما خلقنا الله عز وجل مختلفين في الأشكال والألوان فقد خلقنا مختلفين في القدرات والميولات وطبيعة الشخصية، فما أبرع فيه أنا قد لا تحسنه انت، وما تحبه أنت قد لا أحبه.. ليس لأنني أفضل أو لأنك أفضل بل لأننا مختلفين.
هنا سأتحدث عن أربع خطوات أساسية من أجل اختيار التخصص الجامعي بشكل صحيح:
الخطوة الأولى: اكتشاف الذات والتعرف على ميولك المهني ونقاط القوة الخاصة بك. هذا هو الأساس في اختيار المسار المهني المناسب. كيف يمكنك فعل ذلك؟
أولاً: مراقبة الذات والتعرف على طبيعة الأعمال التي أنجذب إليها والأعمال التي أتقنها ومن هنا يمكنك اختيار التخصص الذي يقودك إلى مهنة تقوم بنفس طبيعة الأعمال التي أنجذب إليها وأتقنها. فلو وجدت أنني أنجذب إلى الإقناع والتأثير على الآخرين، فهذا يعني أنني يجب أن أختار تخصص يقودني لمهنة تحتوي على مثل هذه الأعمال مثل تخصص إدارة الأعمال والتسويق والدعوة وأصول الدين.
ثانياً: الاستعانة بموقع (اكتشاف) لمساعدة الطلاب على اختيار التخصص الجامعي. في هذا الموقع المجاني والفريد من نوعه باللغة العربية يقدم مقياسين مهمين للميول والقدرات هما:
[*][*]
بعد الانتهاء من أخذ كل مقياس منهما سيظهر لك تقرير يوضح ميولك وقدراتك والأعمال التي تستمتع بها وتتقنها وسيقترح بعض التخصصات والدبلومات التي قد تناسبك. قم باختيار التخصصات التي تميل إليها وخاصة تلك التي تكرر ذكرها في تقرير الميول وتقرير الذكاءات، هذه التخصصات هي الأنسب لك.
الخطوة الثانية: معرفة طبيعة التخصصات والدبلومات التي تقدمها الجامعات والكليات في بلدك. هذه المعرفة أساسية من أجل الاختيار الصحيح، إذ كيف ستختار تخصصاً وأنت لا تعرف عنه شيئاً. ومن الملاحظ غياب مثل هذه المعلومات عن الطلاب. ما الذي يجب أن تعرفه عن أي تخصص؟
• طبيعة هذا التخصص
• ما المهن التي يقود إليها وأين سأعمل بعد التخرج
• ما طبيعة الشخصية التي تتناسب معه؟
• أين يتم تدريسه في بلدي
• ما الفرق بينه وبين تخصصات أخرى مشابهة
مرة أخرى موقع (اكتشاف) يلبي هذا عبر:
موسوعة متكاملة تشرح أكثر من 220 تخصص جامعي
موسوعة أخرى عن الدبلومات تشرح أكثر 110 دبلوم تقدمها الجامعات والكليات في العالم العربي
الخطوة الثالثة: التعرف على سوق العمل:
عندما تضع قائمة بالتخصصات أو الدبلومات التي تتناسب مع ميولك وقدراتك، سيأتي هنا دور التعرف على مدى احتياج سوق العمل للتخصص الذي تدرسه. الحصول على هذه المعلومات ليس بالأمر السهل، بسبب غياب الإحصاءات الحكومية المعتمدة في هذا الجانب. وهذا يعني أننا سنلجأ للأشخاص بحثاً عن إجابة لسؤال: هل هذا التخصص مطلوب في سوق العمل أم لا؟ وهنا ستقابل أشخاص إيجابيين يرسمون لك لوحة وردية، كما ستقابل أشخاص متشائمين (وربما فاشلين) سيرسمون لك لوحة متشائمة، فكن حذراً ومنتبهاً.
هناك وسائل أخرى للتعرف على مدى احتياج سوق العمل للتخصصات المختلفة:
• الاتجاهات العالمية: من الواضح ان العالم يتجه لتقدير مجالات عديدة مثل التقنية والحاسب الآلي والمجالات الصحية والنفسية والاجتماعية والمالية والاقتصادية وغير ذلك.
• الإعلانات الوظيفية التي قد تجدها في مواقع مثل بيت دوت كوم او غيرها من مواقع التوظيف
• توصيات المطلعين على سوق العمل من متخصصين في التوظيف والموارد البشرية
الخطوة الرابعة: حان وقت اتخاذ قرار اختيار التخصص الجامعي..
هناك أمور يجب مراعاتها.. وهي:
1. هل تأكدت أنك تتخذ القرار بعيداً عن التقليد أو (أي تخصص ما تفرق) أو (ابحث عن تخصص سهل) أو التركيز على تخصصات الهندسة والطب فقط.. أو غير ذلك من الأفكار التي قد تبعدك عن الطريق الصحيح؟
2. هل يتناسب التخصص الذي اخترته مع الدرجات التي حصلت عليها في الثانوية العامة وفي اختبارات (القدرات) و(التحصيلي)؟ هل القبول متاح لك في بلدك وما هي متطلباته؟
3. هل ناقشت والديك حول فرص السفر أو الدراسة في جامعة خاصة أو غير ذلك مما يعينك على دراسة التخصص الذي اخترته؟
بعد كل هذه المناقشة ستصل بمشيئة الله إلى التخصص أو الدبلوم المناسب لك.
إذا كنت ما زلت محتار.. فأفضل طريقة هي أن تحضر دورة تدريبية متخصصة في هذا الجانب وهي دورة مسجلة ومرفوعة على موقع (اكتشاف) ومتاحة في أي وقت ومجانية من تقديم الخبير في هذا المجال الدكتور ياسر بكار
ختاماً: لابد أن أؤكد على أهمية الاستعانة بالله عز وجل أولاً وأخيراً وطلب الهداية منه سبحانه فهذا أمر جوهري ومهم فهو سبحانه الهادي والمسدد إلى الطريق القويم