علاج طبيعي للاسهال ، فوائد الخروب ، فوائد التين الشوكي









إهمال العلاج قد يؤدي إلى تقرح الأمعاء والتهاب في الكبد (2/1)
الخروب والتوت الشوكي يوقفان الإسهال ويحدان من مضاعفاته


د.جابر بن سالم القحطاني
الإسهال هو تفريغ الأمعاء من محتوياتها بكثرة مع تحول البراز إلى الليونة الشديدة وبالتالي الزيادة المفرطة في عدد مرات التبرز. والإسهال خليق بأن يكون مقلقاً للراحة ومجهداً وقد يصطحب بقيء وتقبضات وظمأ ووجع حسي بالبطن. ويظهر الإسهال بعد مدة تترواح بين الساعة والأربع والعشرين ساعة من تناول المادة المسببة للإسهال ويتوقف ذلك على نوع الجراثيم التي أحدثته.
أنواع الإسهال: يوجد الإسهال على عدة أشكال هي :

1- الإسهال العادي والذي يحدث نتيجة للإفراط في الطعام أو أكل فواكه أو خضروات مفرطة في النضج أو قاصرة عنه أو أنواع معينة من الجبن أو التوابل أو محرشات الأمعاء كل هذه تسبب الإسهال العادي.

2- الإسهال الناتج عن تناول طعام أو شراب ملوث بالجراثيم أو الفيروسات التي تتسرب إلى الطعام بواسطة حامل لها سواء أكان شخصاً أو حيواناً معديا بها ومن ثم تتكاثر هذه الكائنات الممرضة في الطعام.

3- الإسهال الناتج من أنواع معينة من الكيميائيات التي تجد طريقها إلى الطعام بطريقة عرضية غير مقصودة مثل الرصاص والزرنيخ أو الكاديوم والنيترات والأستركنين .

4- الدسنتاريا وهي تنقسم إلى قسمين:

أ - الزحار الباسيلي وهو يحدث بسبب العدوى بميكروب الزحار الباسيلي الذي يدخل إلى جهاز الهضم عن طريق الفم وله أعراض شديدة الوطأة ، حيث يصاب الشخص بإسهال شديد قد يضطر للتبرز أكثر من عشرين مرة في اليوم ، ويكون إسهالا مصحوبا بدم ومخاط وارتفاع في درجة الحرارة وتعب وإعياء شديدين .

ب- الزحار الأمبيي: والذي يسمى بالدسنتاريا المكيسة وهو يحدث بسبب الإصابة بطفيلي الأمبيا الذي يدخل جهاز الهضم عن طريق الفم ويعيش في الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة وفي الأمعاء الغليظة، ويبقى هناك هادئاً لفترة قد تطول أو تقصر دون أن تظهر أية أعراض. فإذا ما تحول الطفيلي إلى حالته النشطة فإن الشخص يصاب باضطرابات هضمية واضحة وانتفاخ في البطن وشعور بعدم الراحة مع وجود ألم بالجسم على طول ممر القولون، وتحدث إسهالات شديدة تكون بدم ومخاط وترتفع درجة الحرارة. وإذا أهمل المرض فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أهمها إصابة الأمعاء بالتقرحات أو انثقابها وهي حالة خطيرة تؤدي إلى مضاعفات لا تحمد عقباها. ومن اهم المضاعفات التهاب الكبد الأمبيي ، حيث يخترق الطفيلي جدار الأمعاء ويصل إلى الكبد عن طريق الدورة الدموية، وعندما يستقر في الكبد يحدث احتقان والتهاب بين الخلايا، ثم تبدأ الخلايا بالتلاشي ويتفاقم المرض فيشعر المريض في البداية بآلام في الجانب العلوي الأيمن من البطن مع أرتفاع في درجة الحرارة وتعرق وفقدان الشهية للطعام، ويزداد حجم الكبد ويؤدي لمسه باليد إلى ألم شديد.

5- سوء الامتصاص ويعرف بالزرب الزلاقي:

وهو عبارة عن خلل يصيب الأمعاء الدقيقة ويتصف بسوء امتصاص للدهون واضطراب الحركة المعوية ويسبب هذا النوع التحسسي لمادة الجلوتين البروتينية الموجودة في القمح ومشتقاته حيث يتظاهر المرض بإسهال دهني كريه الرائحة مع كبر كمية البراز المطروحة ويصاب المريض بنقص في الوزن وفقر في الدم واصفرار في الوجه.

6- الكلوليرا: وهو مرض تسببه جرثومة اسمها ضمة الكوليرا وهي تدخل جسم الإنسان عن طريق الفم بواسطة المياه والخضروات والفواكة واللحوم الملوثة. كما يلعب الذاباب دوراً مهماً في نقل الجراثيم إلى هنا وهناك. بعد دخول الجرثومة على الجهاز الهضمي بمدة تترواح بين يوم واحد إلى خمسة أيام تبدأ أعراض المرض بالظهور فيحدث إسهال شديد يصبح فيه البراز شبيهاً بماء الأرز وقد يضطر الانسان للتبرز أكثر من 60مرة في اليوم الواحد.

7- التيفوئيد: يدخل جرثوم التوفيئد إلى الجسم عن طريق الفم وعن طريق طعام ملوث ومن أعراضه ارتفاع في درجة الحرارة وانتفاخ البطن والإسهال. وقد يؤدي إلى نزف في الأمعاء وانتفاخ .


8- إسهال المسافر:

إن إسهال المسافر قد يكثر عند أولئك الذين يرتحلون ويسافرون إلى بلاد وأماكن غير مألوفة من قبل بلادهم والأسباب الحقيقية لإسهال المسافر غير معروفة على وجه الدقة ، ولكن ربما كان سبب ذلك ملابسات جديدة مثل تناول أطعمة غير مألوفة، أو تعرض الجسم إلى غزو مباغت من جراثيم وفيروسات لم يتعود عليها المسافر في بلده الأصلي.

9- الحساسية: تعتبر الحساسية لأغذية معينة سبباً كبيراً في حدوث الإسهال . كما أن بعض الأدوية قد تسبب الإسهال.


أسباب الإسهال:

هناك مسببات كثيرة للإسهال لكن من أهمها ما يلي:

- تناول الأطعمة الملوثة.

- عسر الهضم الذي يسبب هيجاناً في الأمعاء .

- تناول أطعمة كثيرة أو فواكه أو خضروات ناضجة أكثر من اللازم أو لم تنضج بعد.

- التعرض للرطوبة والبرد.

- تناول عقاقير قوية.

- الهياج العصبي.

- الحساسية لبعض الأغذية والأدوية.

- سوء الأمتصاص.

- الإصابة بالدسنتاريا بنوعيها الزحار الباسيلي والزحار الأمبي.

- التسمم ببعض الكيماويات أو النباتات السامة .

- الإفراط في المشروبات الكحولية.

- الكوليرا أو التيفوئيد.

- السفر والتنقل من بلد إلى بلد آخر.


أعراض الإسهال:

للإسهال أعراض كثيرة لكن من أهمها ما يلي :

- إسهال يظهر بعد أقل من ساعة وخاصة عند تعاطي أغذية ملوثة بالمعادن الثقيلة مثل الرصاص والزرنيخ والزئبق والكادميوم أو بعض النباتات السامة مثل الأستركين، ويمكن أن يظهر الإسهال بعد 24ساعة من تناول الأطعمة الملوثة بالميكروبات أو الفيروسات.

- القيء المصاحب لإسهال في بعض الحالات.

- ارتفاع في درجة الحرارة وتعرق .

- تقلصات معوية وانتفاخ البطن وظهور غازات.

- ظهور دم ومخاط مصاحب للإسهال وبالأخص عند الإصابة بالدسنتاريا الباسيلية أو الأمبيبة.

- الجفاف الذي يصاب به مريض الإسهال وهو خطير جداً.

- الضعف والإجهاد وصفار الوجه.

- فقد الشهية للطعام.

- تلوث البراز باللون الأخضر والرائحة الكريهة.

- الضمأ وجفاف الفم .


علاج الإسهال:

مثلما ذكرنا أن الإسهال أنواع وكل نوع ربما يحتاج إلى علاج خاص فمثلاً الإسهال الناتج عن الإصابة بميكروبات أو فطريات أو فيروسات فلربما احتاج الأمر إلى العلاج بالمضادات الحيوية بجانب بعض الوصفات العشبية وينقسم علاج الإسهال إلى قسمين هما:

المضادات الحيوية والأعشاب والمكملات الغذائية

أولاً المضادات الحيوية وهي : الأوديوسين، الكلورلفينوكول والسلفوناميدات والسلفاديارين:

ثانياً: الأدوية العشبية والمشتقات الحيوانية ومن اهما ما يلي :

أولاً: العلاج بالأدوية العشبية والمشتقات الحيوانية ومن أهمها ما يلي:

1- التوت الشوكي Blackberry وتوت العليق Rasfberry ويمكن مزج ملعقة من مسحوق أوراق كل منهما وإضافتهما إلى ملء كوب ماء مغلي وتركه ينقع لمدة 10دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل مرة في الصباح وأخرى في المساء.

2- الخروب Carob:

والجزء المستعمل من الخروب هو ثماره حيث يؤخذ ملء ملعقة من مسحوق ثمار الخروب وتضاف إلى ملء كوب ماء مغلي وتركه لمدة 10دقائق ثم يحرك بالملعقة ويشرب جميع محتويات الكأس مرة واحدة على الريق. أو يمكن أكل ثمرة كاملة من الخروب على الريق وهذه الوصفة خاصة بالإسهال الناتج من بكتريا السالمونيلا أو الفيروسات.