[size=32]بسم الله الرحمن الرحيم[/size]
[size=32] [/size]
[size=32] [/size]
[size=32] [b]كثيرا ماينزعج الوالدان حينما يروا طفلهما يكذب، [/size][/b]
[size=32][b] والكذب عادة سيئة يتبعها كثير من الأطفال في الوقت الذي يحاول فيه أولياء أمورهم غرس صفة الصدق داخلهم [/size][/b]
[size=32][b] [/size][/b]
[size=32][b] باعتبارها أسمى قيمة يمكن ان يمتلكها إنسان في هذه الحياة،[/size][/b]
[size=32][b] إلا أن الحقيقة الواضحة التي لا ينتبه إليها الكثيرون هي أن الأطفال يتعلمون الصدق إذا هم رأوا الكبار صادقين،[/size][/b]
[size=32][b] وهذا الأمر لايمكن التغافل عنه فكل كذبة تقال من الأطفال يقف الآباء والأمهات عاجزين عن التصرف إزاءها[/size][/b]
[size=32][b] وأحيانا قد تتخذ الأسر مسار العنف لمحاولة تجنيب الطفل الكذب ودفعه لقول الحقيقة إلا أن هذا لا ينفع في أغلب الأحيان،[/size][/b]
[size=32][b] ويتخذ الطفل موقفاً صلباً في قول كذبته ليتبعها الكثير في المرات القادمة.[/size][/b]
[size=32][b] [/size][/b]
[size=32][b] فكيف بإمكان الأسر التصرف إزاء مثل هذه المواقف ؟ [/size][/b]
[size=32][b] وماذا يمكنها أن تفعل لطفلها الكاذب؟[/size][/b]
[size=32][b] وهل تكون الأسرة المحرك أو المحرض الأساسي لدفع ابنها لكي يكذب ؟[/size][/b]
[size=32][b] وكيف يمكن التصرف مع الطفل الكاذب منذ سنوات طفولته وحتى سن المراهقة؟[/size][/b]
[size=32][b] الأبناء يبدأ بصدق آبائهم[/size][/b]
[size=32][b] الطفل مرآة الأسرة[/size][/b]
[size=32][b] تقول نجود الشدوخي الأخصائية النفسية بمستشفى الصحة النفسية بجدة،[/size][/b]
[size=32][b] أن الطفل ذو السنوات الصغيرة بعض الشيء يعيش في حقيقة تختلف كل الاختلاف عن حقائقنا[/size][/b]
[size=32][b] ومتى كذب لا يكون قاصدا تشويه الحقيقة بقدر ما يكون راغبا في إعطاء جو آخر بدأ يتحسسه ويشعر به[/size][/b]
[size=32][b] فإذا ما أسقط الكوب على الأرض مثلاً فإنه يشعر بأن أحدا غيره قد أسقطه[/size][/b]
[size=32][b] ولأنه يود لو أسقطه غيره بقوله "انه لم يسقطه" فمنطقه ليس كمنطقنا [/size][/b]
[size=32][b] لهذا فليس من العدل اعتبار كلامه مقصودا وإذا ما أصرت الأم ان يعترف الطفل بكذبه فإن ذلك لا يكون محاولة صائبة[/size][/b]
[size=32][b] واذا ما قال الطفل "أنا كسرت الكوب" فما الذي تفعلينه أيتها الأم ؟[/size][/b]
[size=32][b] أتعاقبينه أو تكافئينه،[/size][/b]
[size=32][b] وضع لا غالب فيه ولا مغلوب والشيء الوحيد الذي يجدر بك فعله هو أن تشرحي لطفلك لماذا يزعجك سقوط الكوب،[/size][/b]
[size=32][b] وبأن سقوطه سيسبب مشكلات كثيرة منها إنه اذا ما دخل الجسم فإنه سيصيبه بحروح بليغة [/size][/b]
[size=32][b] ستؤدي به حتماً للذهاب الى العلاج وهي تخشى عليه، [/size][/b]
[size=32][b] بالاضافة الى ما قد يسببه من إزعاج في التنظيف والخسارة الكبيرة للكوب،[/size][/b]
[size=32][b] أيضا هذا الأمر قد يجعل الطفل يستجيب مع كلام الأم ويفضي بأفعاله البسيطة الى والدته [/size][/b]
[size=32][b] ويصرح لها عن كذبته بكل سهولة وبساطة.[/size][/b]
[size=32][b] [/size][/b]
[size=32][b] [/size][/b]
[size=32][b] في المدرسة[/size][/b]
[size=32][b] قد يكذب الطفل الصغير على أمه أو أبيه لشيء قد حدث معه [/size][/b]
[size=32][b] وقد يرد أحد والديه على كذبة طفلهما بقوله "هكذا إذن" [/size][/b]
[size=32][b] ثم قد يأخذ طفله جانباً ليحاول معه أن يعترف بالقصة الحقيقية أو قد يرسله غاضباً الى غرفته [/size][/b]
[size=32][b] [/size][/b]
[size=32][b] ليأمل داخله أن يأتي الطفل بعد قليل ويعترف بكذبته إلا ان شيئا من هذا لن يحدث، [/size][/b]
[size=32][b] فالثورة الغاضبة من قبل الأهل قد تزيد الأمر سوءا[/size][/b]
[size=32][b] ويعطي الغضب للطفل دافعاً للكذب في المرات القادمة[/size][/b]
[size=32][b] والحقيقة الساطعة انه لا يمكن لأي أب أو أم ان ينتزعا الحقيقة والصدق عنوة من فم الطفل[/size][/b]
[size=32][b] فيشعر الطفل المتورط بالكذب بمزيد من القوة والصرامة والثقة بالنفس متى وجد أباه أو أمه غاضبين [/size][/b]
[size=32][b] وانه نجح في إتمام خطته بسبب نسيان والديه كذبته وتركيزهما على الغضب والكلمات العنيفة، [/size][/b]
[size=32][b] وهذا الأمر سيشجعه في أغلب الأحيان على تكرار كذبته متى ما أراد ذلك،[/size][/b]
[size=32][b] فما الذي يمكن للوالدين من فعله لوقف أفعال الطفل الكاذب؟[/size][/b]
[size=32][b] الأبناء يبدأ بصدق آبائهم[/size][/b]
[size=32][b] سؤال تصعب إجابته في تصور العديد من الأسر،[/size][/b]
[size=32][b] إلا ان الاجابة والتصرف في غاية البساطة فأفضل رد فعل يمكن ان تقوم به كل أسرة[/size][/b]
[size=32][b] يتركز حسب التصرف الذي يلجأ إليه الطفل عند الكذب،[/size][/b]
[size=32][b] فمثلا إذا ما كذب حول درجاته الضعيفة التي تحصل عليها من المدرسة فيقول بأن المدرسة لم تعطه الشهادة هو وكل زملائه،[/size][/b]
[size=32][b] أو ربما يقول انه أضاعها ولا يعرف أين سيجدها هنا ليس على الأب أو الأم أن يصرخ أحدهما في وجه طفله وينعته بأنه كاذب،[/size][/b]
[size=32][b] بل على العكس من ذلك تماما فبامكانهما أن يؤكدا له بأن ذلك لن يتكرر مرة أخرى [/size][/b]
[size=32][b] لأنهما سيزوران المدرسة ليتحصلان على الشهادة ويعرفا أهم ما تحويه[/size][/b]
[size=32][b] وهكذا بإمكاننا نحن إبلاغكم عما تحويه من درجات مادمت غير قادر على الحصول عليها،[/size][/b]
[size=32][b] أو قدرتك غير كافية على الاحتفاظ بها، وهنا فإن الأبوين يكونا قد أحرزا نجاحا باهرا [/size][/b]
[size=32][b] ويكون الطفل قد تعلم بأن كذبته لا يمكن لها أن تنطلي عليهما [/size][/b]
[size=32][b] وهذا التصرف يمكن اتباعه حسب الموقف الكاذب الذي يتخذه الطفل.[/size][/b]
[size=32][b] [/size][/b]
[size=32][b] الأسرة المعلم الأول[/size][/b]
[size=32][b] مما لاشك فيه أن الأسرة تلعب دورا كبيرا وفعالاً في تعليم أطفالها الكذب بطريقة أو بأخرى، [/size][/b]
[size=32][b] وهذا ما يجب أن تفكر فيه كل الأسر التي تدخل هذه الأساليب السلبية في عقول أطفالها منذ حداثتهم، [/size][/b]
[size=32][b] فمثلا عندما يأتي أحد الأصدقاء غير المرغوبين الى والد الطفل فيخبر الطفل بأن يخرج الى صديقه ويخبره بأنه غير موجود داخل المنزل،[/size][/b]
[size=32][b] هذه الكذبات البسيطة قد تعلق في ذاكرة الطفل بأنه [/size][/b]
[size=32][b] بينما الأهل لا يعلقون أهمية كبرى على مثل هذه الأفعال ويظنون بأنه لا يمكن للطفل التقاط أشياء بسيطة وهينة كهذه،[/size][/b]
[size=32][b] إلا أن ذلك غير صحيح على الإطلاق فذاكرة الطفل يمكنها أن تحمل أشياء كثيرة لا يمكن لنا تخيلها،[/size][/b]
[size=32][b] فإذا كان الأبوان صادقين في أقوالهما وأفعالهما، وكانا يتجنبان الكذب.. [/size][/b]
[size=32][b] مهما كانت النتائج فمن المستحيل أن يتعرف الطفل على عادة الكذب الذميمة[/size][/b]
[size=32][b] أما إذا وجد أبويه أحدهما أو كلاهما يكذبان في كثير من الأحيان فليس من المستغرب أن يقتدي بهما بدوره[/size][/b]
[size=32][b] فيغدو كذابا كبيرا لا على أبويه فحسب وإنما على أقربائه وأصدقائه وجيرانه وربما على نفسه أيضا. [/size] [/b]