فضل سورة الفاتحة وأهميتها  %D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A9-642x330

[size=32]سورة الفاتحة هي من السور التي لها أهمية كبيرة في حياة المسلم لأنها تعتبر ركن من أركان الصلاة حيث لا تصح الصلاة بدونها وفي ذلك ما روى عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :”لا صلاة لمن يقرأ بفاتحة الكتاب”.
وتعتبر سورة الفاتحه من أفضل سور القرآن الكريم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب :” أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوارة ولا الإنجيل ولا فى الزبور ولا في الفرقان مثله؟” قال: نعم يا رسول الله قال صلي الله عليه وسلم: كيف تقرأ في الصلاة؟ قال فقرأ أم القرآن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”والذي نفسي بيده ما أنزلت في التواره ولا في الأنجيل ولا فى الزبور ولا في القرفان مثلها”
ومعنى ذلك أن سورة الفاتحة هي سورة لم يأتي مثلها في أي كتاب من الكتب السماوية السابقة كالتوراه والأنجيل والزبور والفرقان وأنها تعتبر أحد الأركان الأساسية التي يؤدي بها المسلم صلاته وبدونها لاتصح الصلاة وأنها أم القرآن وأنها ليست موجودة إلا في القرآن الكريم.
كما أن سورة الفاتحة تعتبر من السبع المثاني التي قال الله فيها : {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر:87]، وروى (البخاري: [4474]) عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ قَالَ له: «لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ»، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ: أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ»
وعلى الرغم من قصر سورة الفاتحة إلا أنها تشتمل على أنواع التوحيد الثلاثة وهي توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات.
كما يقول ابن القيم بأن سورة الفاتحه تشتمل على شفاء القلوب والأبدان.
وسورة الفاتحه هى أيضاً مفتاح السعادة والخير في الدار الدنيا والدار الأخرة حيث يقول ابن القيم رحمه الله: أن فاتحة الكتاب وأم القرآن والسبع المثاني والشفاء التام والدواء النافع والرقية التامة ومفتاح الغنى والفلاح وحافظة القوة ودافعة الهم والغم والخوف والحزن وذلك لمن عرف مقدارها وقام بإعطائها حقها.
[/size]